~~~~~~~~~~~~~~~~~~

اللهم ارحم أبي وصالح موتي المسلمين.اللهم دعوتك لأبي وأمي وأخواي أشرف وجاد وأم عمرو وجدتي وام محمد وأم عبد الله وموتي كل المؤمنين ولموتي من صدق بآمين من عبادك الصالحين أن تغفر لهم و ترحمهم وعافهم و اعف عنهم واكرم نزلهم ووسع مداخلهم واغسلهم بالماء و الثلج و البرد ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس وابدلهم دار خير من دارهم و اهلا خير من اهلهم وادخلهم الجنة وأعذهم من عذاب القبر ومن عذاب النار وارفع اللهم درجاتهم وأعلي اللهم مقامهم وأغفر لهم آناء الليل وأطراف النهار آمين

اللهم والدعاء لأبي وأمي واخوتي:اشرف وحاد وجدتي وأختي والميتين علي التوبة والايمان في خلق كله

الخميس، 14 يوليو 2016

حقوق الوالدين علي أولادهما

https://i.ytimg.com/vi/gASwz4zu9bo/maxresdefault.jpg


عقوق الوالدين من أكبر الكبائر


روي الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ { إنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ عُقُوقَ الْأُمَّهَاتِ وَوَأْدَ الْبَنَاتِ , وَمَنْعًا وَهَاتِ , وَكَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ : وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ وَإِضَاعَةَ الْمَالِ } . وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم { أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ ثَلَاثًا ؟ قُلْنَا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الْإِشْرَاكُ بِاَللَّهِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ , وَكَانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ فَقَالَ : أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ , فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا لَيْتَهُ سَكَتَ } . وَالْبُخَارِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ { الْكَبَائِرُ الْإِشْرَاكُ بِاَللَّهِ , وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ , وَقَتْلُ النَّفْسِ , وَالْيَمِينُ الْغَمُوسُ } .

وَالْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : { ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْكَبَائِرَ فَقَالَ : الشِّرْكُ بِاَللَّهِ , وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ } , الْحَدِيثَ . { وَفِي كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الَّذِي كَتَبَهُ إلَى أَهْلِ الْيَمَنِ وَبَعَثَ بِهِ مَعَ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ وَأَنَّ أَكْبَرَ الْكَبَائِرِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْإِشْرَاكُ بِاَللَّهِ , وَقَتْلُ النَّفْسِ الْمُؤْمِنَةِ بِغَيْرِ الْحَقِّ , وَالْفِرَارُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَوْمَ الزَّحْفِ , وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ , وَرَمْيُ الْمُحْصَنَةِ , وَتَعَلُّمُ السِّحْرِ , وَأَكْلُ الرِّبَا , وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ , } الْحَدِيثُ رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ . **وَأَخْرَجَ النَّسَائِيُّ وَالْبَزَّارُ وَاللَّفْظُ لَهُ بِإِسْنَادَيْنِ جَيِّدَيْنِ وَالْحَاكِمُ وَقَالَ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ { ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ , وَمُدْمِنُ الْخَمْرِ , وَالْمَنَّانُ عَطَاءَهُ . وَثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ : الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ , وَالدَّيُّوثُ , وَالرَّجِلَةُ مِنْ النِّسَاءِ } . وَرَوَى ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ شَطْرَهُ الْأَوَّلَ . قَالَ الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ : الدَّيُّوثُ بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ هُوَ الَّذِي يُقِرُّ أَهْلَهُ عَلَى الزِّنَا مَعَ عِلْمِهِ بِهِمْ . وَالرَّجِلَةُ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَكَسْرِ الْجِيمِ هِيَ الْمُتَرَجِّلَةُ الْمُتَشَبِّهَةُ بِالرِّجَالِ .


وَأَخْرَجَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَاللَّفْظُ لَهُ وَالنَّسَائِيِّ وَالْبَزَّارُ وَالْحَاكِمُ وَقَالَ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ { ثَلَاثَةٌ حَرَّمَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَيْهِمْ الْجَنَّةَ : مُدْمِنُ الْخَمْرِ , وَالْعَاقُّ , وَالدَّيُّوثُ الَّذِي يُقِرُّ الْخَبَثَ فِي أَهْلِهِ } . 
 
-وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيرِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَرْفَعُهُ { يُرَاحُ رِيحُ الْجَنَّةِ مِنْ مَسِيرَةِ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ وَلَا يَجِدُ رِيحَهَا مَنَّانٌ بِعَمَلِهِ , وَلَا عَاقٌّ , وَلَا مُدْمِنُ خَمْرٍ } حَدِيثٌ ضَعِيفٌ . 
 
-وَرَوَى ابْنُ عَاصِمٍ بِإِسْنَادِ عَاصِمٍ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه مَرْفُوعًا { ثَلَاثَةٌ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُمْ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا : عَاقٌّ , وَمَنَّانٌ , وَمُكَذِّبٌ بِقَدَرٍ } . وَالْحَاكِمُ وَقَالَ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا { أَرْبَعٌ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يُدْخِلَهُمْ الْجَنَّةَ وَلَا يُذِيقَهُمْ نَعِيمَهَا : مُدْمِنُ الْخَمْرِ , وَآكِلُ الرِّبَا , وَآكِلُ مَالِ الْيَتِيمِ بِغَيْرِ حَقٍّ , وَالْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ } . وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه مَرْفُوعًا { ثَلَاثَةٌ لَا يَنْفَعُ مَعَهُنَّ عَمَلٌ : الشِّرْكُ بِاَللَّهِ , وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ , وَالْفِرَارُ مِنْ الزَّحْفِ } . 
 
 
*وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : { مِنْ الْكَبَائِرِ شَتْمُ الرَّجُلِ وَالِدَيْهِ . قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَهَلْ يَشْتُمُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ ؟ قَالَ نَعَمْ يَسُبُّ أَبَا الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أَبَاهُ , وَيَسُبُّ أُمَّهُ فَيَسُبُّ أُمَّهُ } . 
 
*وَفِي رِوَايَةٍ لِلشَّيْخَيْنِ { أَنَّ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ أَنْ يَلْعَنَ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ . قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَلْعَنُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ ؟ قَالَ يَسُبُّ أَبَا الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أَبَاهُ , وَيَسُبُّ أُمَّهُ فَيَسُبُّ أُمَّهُ } .

وَأَخْرَجَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَالطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَادَيْنِ أَحَدُهُمَا صَحِيحٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ { جَاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَهِدْت أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ , وَصَلَّيْت الْخَمْسَ , وَأَدَّيْت زَكَاةَ مَالِي , وَصُمْت رَمَضَانَ . فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : مَنْ مَاتَ عَلَى هَذَا كَانَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ هَكَذَا , وَنَصَبَ أُصْبُعَيْهِ مَا لَمْ يَعُقَّ وَالِدَيْهِ } . 
 
*وَرَوَاهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحَيْهِمَا بِاخْتِصَارٍ . 
 
*وَأَخْرَجَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ { أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعَشْرِ كَلِمَاتٍ قَالَ لَا تُشْرِكْ بِاَللَّهِ شَيْئًا وَإِنْ قُتِلْت وَحُرِّقْت , وَلَا تَعُقَّنَّ وَالِدَيْك وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ أَهْلِكَ وَمَالِكَ } الْحَدِيثَ .

وَرُوِيَ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ { خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ مُجْتَمِعُونَ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ اتَّقُوا اللَّهَ وَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ ثَوَابٍ أَسْرَعَ مِنْ صِلَةِ الرَّحِمِ , إيَّاكُمْ وَالْبَغْيَ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عُقُوبَةٍ أَسْرَعُ مِنْ عُقُوبَةِ بَغْيٍ , إيَّاكُمْ وَعُقُوبَةَ الْوَالِدَيْنِ فَإِنَّ رِيحَ الْجَنَّةِ يُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَلْفِ عَامٍ وَاَللَّهِ لَا يَجِدُهَا عَاقٌّ وَلَا قَاطِعُ رَحِمٍ وَلَا شَيْخٌ زَانٍ وَلَا جَارٍّ إزَارَهُ خُيَلَاءَ . إنَّمَا الْكِبْرِيَاءُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . وَالْكَذِبُ كَلِمَةُ إثْمٍ إلَّا مَا نَفَعْت بِهِ مُؤْمِنًا أَوْ دَفَعْت بِهِ عَنْ دِينٍ . وَأَنَّ فِي الْجَنَّةِ لَسُوقًا مَا يُبَاعُ فِيهَا وَلَا يُشْتَرَى لَيْسَ فِيهَا إلَّا الصُّوَرُ فَمَنْ أَحَبَّ صُورَةً مِنْ رَجُلٍ أَوْ امْرَأَةٍ دَخَلَ فِيهَا } رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ 

وَفِي مَرْفُوعِ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ وَالْحَاكِمِ وَقَالَ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ { مَلْعُونٌ مَنْ عَقَّ وَالِدَيْهِ } . وَفِي مَرْفُوعِ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ عِنْدَ ابْنِ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ { وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَّ وَالِدَيْهِ } .

وَأَخْرَجَ الْحَاكِمُ وَالْأَصْبَهَانِيّ وَقَالَ الْحَاكِمُ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه مَرْفُوعًا { كُلُّ الذُّنُوبِ يُؤَخِّرُ اللَّهُ مِنْهَا مَا شَاءَ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إلَّا عُقُوقَ الْوَالِدَيْنِ فَإِنَّ اللَّهَ يُعَجِّلُهُ لِصَاحِبِهِ فِي الْحَيَاةِ قَبْلَ الْمَمَاتِ } . وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رضي الله عنه قَالَ : { كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَتَاهُ آتٍ فَقَالَ شَابٌّ يَجُودُ بِنَفْسِهِ قِيلَ لَهُ قُلْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ فَلَمْ يَسْتَطِعْ , فَقَالَ كَانَ يُصَلِّي ؟ فَقَالَ نَعَمْ , فَنَهَضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَهَضْنَا مَعَهُ فَدَخَلَ عَلَى الشَّابِّ فَقَالَ لَهُ قُلْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ , فَقَالَ لَا أَسْتَطِيعُ , فَقَالَ لِمَ ؟ قَالَ كَانَ يَعُقُّ وَالِدَتَهُ , فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَحَيَّةٌ وَالِدَتُهُ ؟ قَالُوا نَعَمْ , قَالَ اُدْعُوهَا , فَدَعَوْهَا فَجَاءَتْ , فَقَالَ هَذَا ابْنُك ؟ فَقَالَتْ نَعَمْ . فَقَالَ لَهَا أَرَأَيْت لَوْ أُجِّجَتْ نَارٌ ضَخْمَةٌ فَقِيلَ لَك إنْ شَفَعْت لَهُ خَلَّيْنَا عَنْهُ وَإِلَّا حَرَقْنَاهُ بِهَذِهِ النَّارِ أَكُنْت تَشْفَعِينَ لَهُ ؟ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إذَنْ أَشْفَعُ , قَالَ فَأَشْهِدِي اللَّهَ وَأَشْهِدِينِي أَنَّك قَدْ رَضِيت عَنْهُ , قَالَتْ اللَّهُمَّ إنِّي أُشْهِدُك وَأُشْهِدُ رَسُولَك أَنِّي قَدْ رَضِيت عَنْ ابْنِي , فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَا غُلَامُ قُلْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَاشْهَدْ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ , فَقَالَهَا , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ بِي مِنْ النَّارِ } وَرَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ مُخْتَصَرًا . { وَيُرْوَى أَنَّ اسْمَ الشَّابِّ عَلْقَمَةَ , وَأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا أَمَرَ أُمَّهُ بِالرِّضَى عَلَيْهِ أَبَتْ , فَدَعَا بِحُزَمِ الْحَطَبِ وَالنَّارِ , فَقَالَتْ مَا تَصْنَعُ بِذَلِكَ ؟ قَالَ أُحْرِقُ وَلَدَك عَلْقَمَةَ , فَرَضِيَتْ عَلَيْهِ } , أَوْ كَمَا وَرَدَ .

وَرَوَى الْأَصْبَهَانِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ نَزَلْت مَرَّةً حَيًّا وَإِلَى جَانِبِ ذَلِكَ الْحَيِّ مَقْبَرَةٌ , فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ الْعَصْرِ انْشَقَّتْ مِنْهَا قَبْرٌ فَخَرَجَ مِنْهُ رَجُلٌ رَأْسُهُ رَأْسُ حِمَارٍ وَجَسَدُهُ جَسَدُ إنْسَانٍ فَنَهَقَ ثَلَاثَ نَهْقَاتٍ ثُمَّ انْطَبَقَ عَلَيْهِ الْقَبْرُ فَإِذَا عَجُوزٌ تَغْزِلُ شَعْرًا أَوْ صُوفًا , فَقَالَتْ امْرَأَةٌ تَرَى تِلْكَ الْعَجُوزَ ؟ قُلْت مَالَهَا ؟ قَالَتْ تِلْكَ أُمُّ هَذَا . قُلْت وَمَا كَانَ قِصَّتُهُ ؟ قَالَتْ كَانَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ فَإِذَا رَاحَ تَقُولُ لَهُ أُمُّهُ يَا بُنَيَّ اتَّقِ اللَّهَ إلَى مَتَى تَشْرَبُ هَذَا الْخَمْرَ ؟ فَيَقُولُ لَهَا أَنْتِ تَنْهَقِينَ كَمَا يَنْهَقُ الْحِمَارُ . قَالَتْ فَمَاتَ بَعْدَ الْعَصْرِ . قَالَتْ فَهُوَ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ بَعْدَ الْعَصْرِ كُلَّ يَوْمٍ فَيَنْهَقُ ثَلَاثَ نَهْقَاتٍ ثُمَّ يَنْطَبِقُ عَلَيْهِ الْقَبْرُ . قَالَ الْأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَ بِهِ أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ إمْلَاءً بِنَيْسَابُورَ بِمَشْهَدٍ مِنْ الْحَافِظِ فَلَمْ يُنْكِرُوهُ , وَاَللَّهُ أَعْلَمُ

شاهد المحتوى الأصلي علي بوابة الفجر الاليكترونية 
 
 
 

بــر الوالديــن

بــــــــــــــــــــــــــــــــر الوالديـــــــــــــــــــــــــــن 
منقول من:

 
عناصر المادة
بر الوالدين من أعظم شعائر الإسلام.
ما هي صور بر الوالدين؟
من بر الوالدين تعليمهم أمور الدين.
الإصلاح بين الوالدين من برهما.
لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ولو كانا والديك.
الأولي:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَسورة آل عمران 102.

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًاسورة النساء 1.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماًالأحزاب 70-71.

أما بعد:

بر الوالدين من أعظم شعائر الإسلام.

فإن بر الوالدين من أعظم شعائر الدين قضى به ربنا عز وجل، وثنى به، وعطفه على عبادته وتوحيده وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًاسورة الإسراء 23. كما قرن شكره بشكرهما في قوله: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُسورة لقمان 14. وجعل أحب الأعمال إلى الله -بعد الصلاة لله عز وجل- بر الوالدين، عن عبد الله بن مسعود قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: "أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: (الصلاة على وقتها) قال: ثم أي؟ قال: (بر الوالدين) والنبي صلى الله عليه وسلم لم يرخص لرجل في الغزو في الجهاد في سبيل الله إلا بعد أن يأذن له والداه، ولذلك لما جاءه الرجل يسأله قال: (أحيٌ والداك؟) قال: نعم، قال: (ففيهما فجاهد) وقال للآخر الذي سأله وقال له: جئت أبايعك على الهجرة وتركت أبويَّ يبكيان، فقال: (ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما) وقال لآخر لما جاءها مهاجراً من اليمن: (هل لك أحد باليمن؟) قال: أبواي، قال: (أذنا لك) قال: لا، قال: (ارجع إليهما فاستأذنهما) فإذا كان الجهاد فرض عين خرج بغير إذنهما مع التلطف معهما، أما إذا كان الجهاد فرض كفاية فإنه يتعين برهما؛ لأن بر الوالدين فرض عين فلا يقدم على غيره، ولو اختلف الدين، فإنه لا بد من برهما، ولما جاءت أم أسماء راغبة في صلة ابنتها، واستأذنت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن أمي قدمت وهي راغبة أفأصلها، قال: (نعم) ولكنه لا يطيعهما في معصية وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا سورة لقمان 15. إذاً لو كانا مشركين فإنه يعاملهما بالإحسان وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًاسورة العنكبوت 8. وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ولذلك قال سعد رضي الله عنه: -وفيه نزلت الآية- "كنت باراً بأمي فأسلمت، فقالت: لتدعن دينك، أو لا آكل، ولا أشرب شراباً حتى أموت، فتعيّر بي، ويقال: يا قاتل أمه، وبقيت يوماً، ويوماً، فقلت: يا أماه لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفساً نفساً ما تركت ديني هذا، فإن شئت فكلي، وإن شئت فلا تأكلي، فلما رأت ذلك أكلت".

ما هي صور بر الوالدين؟

ماذا يفعل الإنسان المسلم لوالديه؟ ما هي صور بر الوالدين؟ بماذا يكون البر؟ البر أيها الأخوة: يكون بجميع أنواع الإحسان، والصلة، والمحبة، والكلام الليّن، وتجنب الكلام الغليظ، ورفع الصوت، ويناديهما بأحب الألفاظ، كيا أمي، ويا أبي، ويقول لهما ما ينفعهما، ويعلمهما دينهما، ويعاشرهما بالمعروف،

البر أيها الأخوة: يكون بجميع أنواع الإحسان، والصلة، والمحبة، والكلام الليّن، وتجنب الكلام الغليظ، ورفع الصوت، ويناديهما بأحب الألفاظ، كيا أمي، ويا أبي، ويقول لهما ما ينفعهما، ويعلمهما دينهما، ويعاشرهما بالمعروف.

ويقدمهما على نفسه، ولا يتقدم أمام أبيه، ولا يحاذيه إلا لضرورة، كنحو ظلام يتقدم بين يديه ليفديه بنفسه، وإذا دخل عليه لا يجلس إلا بإذنه، وإذا قعد لا يقوم إلا بإذنهما، ولا يستقبح منهما بولاً، ولا مرضاً، ويكتم كراهيته إن حصلت، ولا سب، ولا إيذاء، ولعن الله من لعن والديه، وسائر أنواع البر والصلة المالية وغيرها واجبة، حتى أن للأب أن يأخذ جميع ما فضل عن مال ولده الذي لا يحتاج إليه؛ لحديث: (أنت ومالك لأبيك) دون إلحاق ضرر بالولد، أو إبقائه في حاجة، أو اعتداء على نفقة واجبة على الولد، كنفقة زوجة الابن وأولاده، وهذا كلام معروف لدى كثير من الناس.

ولكن أيها الإخوة نريد أن نتعرض لصور عملية وواقعية لما يكون أحياناً من المشكلات بين الآباء والأمهات من جهة وأولادهما من جهة أخرى، فمن المسائل مثلاً التعارض بين بر الأب والأم، بسبب غلبة الفسق في هذا الزمان، وكذلك الأهواء الشخصية الموجودة أصلاً في نفوس البشر، ربما يتعارض في كثير من الأحيان بر الأب مع بر الأم، وخصوصاً إذا كان بينهما عداوة، من طلاق ونحوه، فينبغي على الإنسان أن يقوم بحقهما معاً، هذا ما هو واجب على الابن، ولا شك أن للأم أكثر البر، وثلاثة أمثال ما للأب من البر، كما جاء في الحديث، ولو وجبت على الولد النفقة على أبويه ولم يقدر إلا على نفقة أحدهما، كما يحدث لعدد من الموظفين ذوي الأكساب القليلة، والرواتب المتدنية، والعوائل الكبيرة، فيقدم الأم على الأب في أصح أقوال أهل العلم؛ لما جاء في الحديث، وإذا أمر كل واحد منهما الولد بأمر يتعارض مع أمر الآخر، نظر الولد في الأمرين: فإن كان أحد الأمرين طاعة، والآخر معصية، قدم أمر الذي أمره بطاعة، ولم ينفذ أمر الذي أمره بمعصية، فإذا تعارض برهما في غير معصية، كمن طلبت منه أمه أن يأتي إليها الآن في بلد، وطلب منه أبوه أن يأتي إليه الآن في بلد آخر، فإن أمكن الجمع بينهما، أو تأخير أحدهما برضاه، فهذا ما ينبغي عليه أن يفعله، وإلا فقد قال بعض أهل العلم بتقديم الأم؛ للحديث المتقدم، وكذلك فإن كثيراً من الناس يسأل عن استئذان الأبوين في السفر، وكل سفر فيه مغامرة، ومخاطرة، وتعرض للهلاك، فليس للولد أن يخرج بغير إذن والديه؛ لأنهما يتضرران بذلك، وكل سفر لا يشتد فيه الخطر يحل له أن يخرج إليه إذا لم يضيعهما، كما ذكر ذلك بعض العلماء، وقال بعضهم إن السفر إذا كان لا بد منه كتحصيل علم وتفقه لا يوجد في بلده فإنه يخرج مسافراً ولو بغير إذنهما، مع مراضاتهما، والسعي في إرضائهما، وسفر التجارة الذي يرجو به ما يحصل في الإقامة لا يخرج إلا بإذنهما، أما بالنسبة للنوافل وقطعها، فإنه إذا لم يخش غضبهما إذا نادياه وهو يصلي ويكمل الصلاة أكمل الصلاة، وإذا كان يخشى أن يغضب إذا أتم النافلة خصوصاً إذا كانا لا يرياه قطع النافلة وأجاب الوالدين، وأما بالنسبة لأمر بعض الآباء والأمهات للولد بتطليق زوجته، فقد جاء عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه أنه كان تحته امرأة يحبها، وكان أبوه يكرهها، فأمره بطلاقها، فأبى، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فأمره بطاعة أبيه، لكن هذا الكلام ليس على إطلاقه، ولا ينطبق في جميع الحالات، ولذلك سأل رجل الإمام أحمد رحمه الله فقال: إن أبي يأمرني أن أطلق امرأتي، قال: "لا تطلقها" قال: أليس عمر رضي الله عنه أمر ابنه عبد الله أن يطلق امرأته، قال: "حتى يكون أبوك مثل عمر رضي الله تعالى عنه"، فإذا كانت زوجته صاحبة دين وخلق لم يلزمه مطلقاً أن يطلقها ولو أمره أبواه، ولذلك قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في هذه المسألة: لا يحل له أن يطلقها بل عليه أن يبرها، أي يبر أمه، وليس تطليق امرأته من برها، ليس تطليقه لزوجته بر، ليس تطليق زوجته بر بأمه أبداً، وإذا أمراه بمعصية كقطع رحم، فقال له أبوه: لا تصل خالك أبداً، أو قالت له أمه: لا تكلم عمك أبدا، فإنه لا يطيعهما في هذه المعصية، ولكنه يكتم أمر الصلة حتى لا يكون في ذلك مزيد إغضاب لهما، فيصل خاله أو عمه سراً.

من بر الوالدين تعليمهم أمور الدين.

أيها المسلمون:

مما فرط فيه كثير من الناس تعليم الأبوين، فتجد أن كثيراً من الآباء أو الأمهات يغطون في جهل عميق بكثير من أحكام الدين، ومع ذلك لا يحرك الولد ساكناً، ولا يعمل الجهد المطلوب لتعليم أبويه، لا مباشرة بكلام، ولا بطريق غير مباشر، كإعطاء شيء يُقرأ أو يسمع، ولا شك أن هذا من أعظم العقوق، من أعظم العقوق أن تترك والديك في جهل دون تعليم، وهذه قضية فيها تفريط كبير، يجب على كل مسلم أن يسعى في تعليم والديه، كيف وقد يكون بعض الآباء والأمهات في بعض البلدان، وبعض الأماكن لديهما أمور من الشرك بالله عز وجل، أفتريد يا عبد الله أن يموت أبواك عليه، وبعض الناس ربما يشتغل بطلب العلم لكنه لا يعلم أبويه فهذا مقصر تقصيراً عظيماً، وكثيراً ما ينهى بعض الآباء والأمهات الولد عن الخروج من البيت، فما هو الحكم في مثل هذا؟ الجواب تجب طاعة الأبوين في غير معصية الله، أو في غير ترك الطاعة الواجبة لله، وكذلك فإن عليه استئذانهما للسفر للجهاد إذا كان تطوعاً أو فرض كفاية وجوباً، وأما الخروج العادي فإن كان فيه مصلحة للولد لا بد له من تحصيلها، أو يحصل عليه ضرر، أو فساد إذا لم يخرج، كالخروج للعمل والدوام مثلاً، فلا يلزمه حينئذ لا يلزمه طاعة أبويه بالجلوس، وإنما يترفق بهما ويخرج.

ومن المسائل العملية أيضاً أن بعض الشباب يتقدم لخطبة فتاة، أو تعجبه مما يسمع عنها، أو يعرف، ثم ينهاه أبوه أو أمه عن التقدم إليها والزواج منها، فما هو الموقف حينئذ؟ والجواب عن هذه المسألة أنه لا بد من محاولة النصيحة للوالد أو الوالدة، ومحاولة الإقناع بالتي هي أحسن، فإن لم يستجب لذلك ينظر الولد فإن كان لا يحصل عليه ضرر في الزواج بأخرى لزمه أن يطيع أبويه في ترك هذه الفتاة، وإن كان قلبه متعلقاً بها ويخشى أنه لو خطب امرأة أخرى أو لم يتزوج هذه الفتاة أن يواقعها بالحرام فإذا وصلت المسألة إلى هذه الدرجة فإنه حينئذ يتزوجها حتى لا يقع في الحرام مع محاولة استرضاء والديه إلى الغاية، فإنه كثيراً ما يحدث في مثل هذه الحالة امتناع الأبوان امتناع الأب والأم عن دخول بيت الولد إذا تزوج من امرأة لا يريدانها، ومسألة المستقبل ينبغي أن يحسب لها الولد الحسابات الكثيرة، وأن هذه الفورة التي تحدث له نتيجة إرادة امرأة معينة قد تذهب ثم يبقى وتبقى القطيعة بينه وبين والديه، فلا بد من تقدير الأمر، وحسابه محاسبة جيدة.

الإصلاح بين الوالدين من برهما.

ومن المسائل العملية أيضاً الخصومة التي تكون بين الوالدين، فقد يكونا متهاجرين، أو بينهما طلاق عن غضب، فإن انفصلا سعى إلى شفاء صدر كل واحد منهما على الآخر بعد أن زالت العلاقة، وأما إن كانت العلاقة موجودة، ولا زالت أمه على ذمة أبيه فإن هناك واجباً على الابن وهو السعي في الإصلاح بين المتخاصمين، وإذا كان الله قد أمر الله بالإصلاح بين المتخاصمين في الأحوال العادية، فما بالك إذا كانت الخصومة بين الأبوين لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ سورة النساء 114. ورخص النبي صلى الله عليه وسلم في الكذب للإصلاح بين المتخاصمين، مع شناعة الكذب وقبحه، ولكن لأن مصلحة الإصلاح أعظم من مفسدة الكذب، وكثير من الأبناء إذا حصلت خصومة بين الوالدين لا يتدخل ربما عن خجل وهذا خجل مذموم، أو عن تقصير ويقول ماذا أعمل لهما، وأنا أصغر منهما وأنا ابنهما، ونقول إن الولد يمكن أن يفعل الكثير، وربما يحصل التقبل منه أكثر مما يحصل من غيره، ولذلك يجب السعي إلى الإصلاح بينهما، وإزالة المخاصمة بكل طريق، وأن يكون ذلك بالحكمة، ولو استعمل الكذب في نقل شيء لأحد الطرفين عن الآخر، بعد التدبر والتأمل حتى يحصل لكل منهما الرضا عن الطرف الآخر،

إن الولد يمكن أن يفعل الكثير، وربما يحصل التقبل منه أكثر مما يحصل من غيره، ولذلك يجب السعي إلى الإصلاح بينهما، وإزالة المخاصمة بكل طريق، وأن يكون ذلك بالحكمة، ولو استعمل الكذب في نقل شيء لأحد الطرفين عن الآخر، بعد التدبر والتأمل حتى يحصل لكل منهما الرضا عن الطرف الآخر.

نسأل الله تعالى أن يجعلنا من القائمين بحقوق آبائنا وأمهاتنا، وأن يجعلنا من البارين بهما. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، رب الأولين والآخرين، وأشهد أن محمداً رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

عباد الله:

لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ولو كانا والديك.

من المسائل التي تحدث أحياناً أن يأمر الأبوان الولد بترك السنن أو النوافل مطلقا، كمنعه من الصيام مطلقا، فإنه في هذه الحالة إذا أمراه بأمر ليس لهما فيه مصلحة، وتفوت مصلحة للولد وكان الأمر مجرد تحكم ومزاج فإنه لا تلزم طاعتهما حينئذ، لكن لو أمره بالفطر في يوم معين لمشقة رآها عليه، أو يريد أن يساعده في أمر فيه جهد مثلاً فإنه يحتسب الأجر بإفطاره كما احتسبه بصيامه، فلا طاعة لهما في ترك السنن مطلقاً، وفي ترك النوافل مطلقاً؛ لأن معنى ذلك، الأمر بشيء ليس لهما فيه مصلحة بل ربما عبر عن شيء من الاستهانة بالأمور الشرعية، وكذلك أفتى الحسن رحمه الله تعالى بعدم طاعة الوالدين إذا منعاه للخروج لصلاة الجماعة، فإنه يخرج حينئذ لكن كل ذلك مع التلطف بهما.

وبعض الناس يسأل عن حكم المعيشة مع أب يكسب الحرام ويسب الدين، فكيف يفعل في هذه الحالة؟ خصوصاً أن هذه الحالة مما سبق القول أنه نتيجة لفشو الكفر والفسق، والجواب لا شك أن سب آيات القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم كفر يخرج من الإسلام، فلا بد من دعوته إلى الإسلام أولاً، الدعوة بالحسنى وبيان الخطر خطر هذا الأمر لهذا الأب في مثل هذه الحالة بياناً معتنى به، وأن يُنصح بضبط لسانه، إلى سائر الأمور الشرعية التي ينبغي على الابن أن يُذكر بها أباه في هذه الحالة، فإن أصر فإنه إذا ترتبت على مخالطته للأبوين في مثل هذه الحالة ضرر في دين الولد فيجوز له أن يخرج من بيته، وأن ينفصل عنه في بيت مستقل مع متابعة النصيحة، خصوصاً وأن الأمر في كثير من الأحيان يتطلب بقاء هذا الابن الصالح في البيت؛ لمصلحة إخوانه الآخرين، ومصلحة الصغار الذين يُخشى أن يتعلموا من مثل هذا الأب، ترك الصلاة مثلاً، فهنا يكون دور الابن عظيماً في القيام بمحاولة إصلاح الأب من جهة، ودرء الفساد عن الأولاد الآخرين وبقية البيت من جهة أخرى، إنه أمر بمعروف ونهي عن منكر، أما بالنسبة لكسب الأب إذا كان حراماً فإن كان مختلطاً حراماً بحلال ولم يتميز جاز للولد الأكل من هذا المال، وأما إذا كان مال الأب حراماً محضاً، كله حرام في حرام، فإذا أمكن للابن الاستغناء عن مال أبيه بكسب مستقل، أو مصدر آخر وجب عليه ذلك، وإذا لم يمكنه فإنه يجوز له أن يأخذ من أبيه النفقة الواجبة، مثل الطعام، والشراب، واللباس، والمسكن، ولا يتوسع في الأخذ من كسب أبيه وهو يعلم أنه حرام.

ومن المسائل العملية كذلك أن يأمر الوالدان أو أحدهما الولد بترك الأخيار صحبة، وملاقاة لهم، فإنه في مثل هذه الحالة لا يطاعان؛ لأن ملاقاة الصالحين، والتواصي معهم واجبة، ولكن عليه أن يقنع والديه بأنه ينتفع ويستفيد، وأنه ليس ثم مخاطرة في ذلك كما يتوهمان، بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن، وإلا فإنه لا يجب على الولد أن يعتزل الأخيار ويبقى وحيداً عرضة للشهوات والشبهات، فإن الله تعالى أمر بصحبة الأخيار وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ سورة الكهف 28. وكذلك فإن بعض الآباء ربما يطلب من ولده أمراً محرماً، شراء أمر محرم، أو المعاونة في حرام، في أمر زور، أو قبض رشوة، أو قبض حرام، أو شراء دخان، ونحو ذلك، فإنه معلوم أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولكن مع استمرار العلاقة والمناصحة بالحسنى، فهذه بعض المسائل العملية التي تحدث في الواقع مما يكون بين الآباء والأمهات من جهة، والأولاد من جهة أخرى.

ولنعلم أيها الأخوة أن بر الوالدين مسألة دَين ووفاء، وأن من برهما الآن بره أبناءه في المستقبل، ومن عقهما الآن فيخشى أن يكتب عليه عقوق أولاده له في المستقبل، فنسأل الله عز وجل أن يجعلنا من القائمين بهذا الحق العظيم، وأن يدخلنا الجنة من هذا الباب العظيم، اللهم انصر الإسلام وأهله، واقمع الشرك وأهله، اللهم إنا نسألك الأمن في البلاد، والنجاة يوم المعاد، إنك بصير بالعباد، اللهم أنزل باليهود عذابك وسطوتك يا رب العالمين، اللهم زدهم عذاباً فوق العذاب، اللهم زدهم عذاباً فوق العذاب، اللهم زدهم عذاباً فوق العذاب، اللهم أخرجهم من بيت المقدس أذلة صاغرين، اللهم واجعل أموالهم وأرضهم إرثاً للمسلمين، أورثنا مالهم يا رب العالمين، اللهم إنا نسألك أن تعجل نصرنا وفرجنا يا أرحم الراحمين.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

1 - رواه البخاري 527 ومسلم 85..
2 - رواه البخاري 3004 ومسلم 2549..
3 - رواه النسائي 4163..
4 - رواه أبو داود 2530..
5 - رواه البخاري 5979..
6 - رواه ابن ماجه 2291..
من نفس التصنيف
التخطيط لمستقبل الأبناء إياك والحمقاء تربية الأولاد على الأدب العلاقة بين الإخوة والأخوات نماذج مشرفة الوصايا المنقولة من الآباء إلى الأبناء ومن الأمهات إلى البنات

جديد القسم كيف تدعو ربك؟ الاستمتاع بالقرآن 2
كيف تربينا الشريعة على الانضباط صفات أصحاب الإخلاص دينك منصور يا مسلم .. ارفع م

أبَواكَ أبَواكَ برَّهُما وأحسن إليهما

أبَواكَ أبَواكَ برَّهُما وأحسن إليهما
منقول للافادة
بقلم :محمد شندي الراوي
جاء الإسلام ليهدي البشرية إلى الصراط المستقيم الذي يوصل العبـاد إلى رضوان الله ، ويعيدهم إلى جنته ، ويوفر لهم الحياة الطيبة، ولذلك عَرفّهم بالحقوق، وأمرهم بأدائها ، ومن أعظم الحقوق حق الوالدين ولذلك كثيراً ما يأمر سبحانه بعبادته وحده لا شريك له ، وطاعته فيما أمر وذلك حقه وحده ، ثم يثني بالأمر بالإحسان للوالدين .

أبواك لهما الفضل السابق عليك ، فهما سبب وجودك بعد الله ولهما عليك غاية الإحسان، فحقٌ عليك أن تعترف بإحسـانهما عليك ، وواجب عليك برهما والإحسان لهما ،وخاصة عندما يبلغـان من العمر عتيـًّـا فيجب التواضع لهما ، ومخاطبتهما بالقول اللين، وتكريمهما والدعاء لهم

فقد أمرنا ربنا سبحانه وتعالى ببرهما والإحسان إليهما

قال اللَّه تعالى: ((وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً)) (النساء:36)

وقال تعالى: ((وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)) (العنكبوت:8)

وقال تعالى: ((وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) (الاسراء:24-23)

وقال تعالى: ((وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) (لقمان:14)

وأمرنا نبيبنا صلى الله عليه وسلم ببرهما والإحسان إليهما فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أحاديث في بر الوالدين منها:

عن أبي عبد الرحمن عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه قال : سأَلتُ النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: أَيُّ الْعملِ أَحبُّ إلى اللَّهِ تَعالى ؟ قال : « الصَّلاةُ على وقْتِهَا » قُلْتُ : ثُمَّ أَيُّ ؟ قال: «بِرُّ الْوَالِديْنِ » قلتُ : ثُمَّ أَيُّ ؟ قال : «الجِهَادُ في سبِيِل اللَّهِ » متفقٌ عليه .

عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « إِنَّ اللَّه تَعَالى خَلَقَ الخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ قَامَتِ الرَّحِمُ ، فَقَالَتْ : هذا مُقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ الْقَطِيعةِ ، قال : نَعَمْ أَمَا تَرْضينَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ ؟ قالت : بَلَى ، قال فذلِكَ ، ثم قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : اقرءوا إِنْ شِئتُمْ : { فهَلِ عَسَيْتمْ إِن تَولَّيتُم أَنْ تُفسِدُوا في الأَرْضِ وتُقطِّعُوا أَرْحامكُمْ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أُولَئِكَ الذين لَعنَهُم اللَّهُ فأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ } [ محمد : 22 ، 23 ] متفقٌ عليه.

عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال : جَاءَ رَجُلٌ إلى رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فقال : يا رسول اللَّه مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بحُسنِ صَحَابَتي ؟ قال : « أُمُّك » قال : ثُمَّ منْ ؟ قال: « أُمُّكَ » قال : ثُمَّ مَنْ ؟ قال : « أُمُّكَ » قال : ثُمَّ مَنْ ؟ قال : « أَبُوكَ » متفقٌ عليه .

عن أَسْمَاءَ بنْتِ أبي بكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي اللَّه عنهما قالت : قَدِمتْ عليَّ أُمِّي وهِي مُشركة في عهْدِ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فَاسْتَفتَيْتُ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قلتُ : قَدِمتْ عَليَّ أُمِّى وَهِى راغبةٌ ، أَفأَصِلُ أُمِّي ؟ قال : « نَعمْ صِلي أُمَّكِ » متفق عليه .
وقولها : « راغِبةٌ » أَي : طَامِعةٌ عِندِي تَسْأَلُني شَيئاً ، قِيلَ : كَانَت أُمُّهَا مِنْ النَّسبِ، وقِيل: مِن الرَّضاعةِ والصحيحُ الأَول .

ومن بر الوالدين ألا يتسبب الابن في إيصـال الأذى إليهما . يقول صلى الله عليه وسلم : [ من الكبائر شتم الرجل والديه ] . قالوا : يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه ؟! قال : [ نعم ، يَسُبُّ أبا الرجل فَيَسُبُ أباه ، ويسب أمه فيسب أمه ] . رواه البخاري ومسلم .

عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضي اللَّه عنهما قال: أَقْبلَ رجُلٌ إِلى نَبِيِّ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، فقال: أُبايِعُكَ على الهِجرةِ وَالجِهَادِ أَبتَغِي الأَجرَ مِنَ اللَّه تعالى . قال: « فهَلْ مِنْ والدِيْكَ أَحدٌ حَيٌّ ؟ » قال : نعمْ بل كِلاهُما قال : « فَتَبْتَغِي الأَجْرَ مِنَ اللَّه تعالى؟» قال : نعمْ . قال : « فَارْجعْ إِلى والدِيْكَ ، فَأَحْسِنْ صُحْبتَهُما . متفقٌ عليه .
وهذا لَفْظُ مسلمٍ .

عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « رغِم أَنْفُ ، ثُم رغِم أَنْفُ ، ثُمَّ رَغِم أَنف مَنْ أَدرْكَ أَبَويْهِ عِنْدَ الْكِبرِ ، أَحدُهُمَا أَوْ كِلاهُما ، فَلمْ يدْخلِ الجَنَّةَ » رواه مسلم .

وفي حديث آخر يقول صلى الله عليه وسلم : [ رغم أنفه ، رغم أنفه ، رغم أنفه قيل : من يا رسول الله ؟ قال: [ من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخلانه الجنة ] . رواه مسلم .

وفي حديث قدسي يقول الله تعـالى للرحم عندمـا استعاذت به من القطيعة : [ ألا ترضين أن أصل من وصلك ، وأقطع من قطعك؟] رواه البخاري ومسلم. ويأمر الرسول صلى الله عليه وسلم صحابيـاً بأن يطيع أمه بقوله : [ الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه ] رواه الترمذي وابن ماجه.

...................................

من حقوق الوالدين على الولد :

للوالدين حق عظيم على الأولاد، لكثرة ما قدما لابنائهما من خدمات وتفاني وإحسان
وهذه التضحيات العظيمة التي يقدمها الآباء لابد أن يقابلها حقوق من الأبناء ومن هذه الحقوق التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة :

1- الطاعة لهما و تلبية أوامرهما .
2- التواضع لهما ومعاملتهما برفق ولين .
3- خفض الصوت عند الحديث معهما .
4- استعمال أعذب الكلمات وأجملها عند الحديث معهما .
5- إحسان التعامل معهما وهما في مرحلة الشيخوخة وعدم إظهار الضيق من طلباتهما ولو كانت كثيرة ومتكررة .

...................................

• صور من بر الوالدين :

يخـبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن ثلاثة رجال ممن كانوا قبلنا كانوا يتماشون ، فأخذهم المطر فمالوا إلى غار فانحطت على فم غارهم صخـرة من الجبل ، فتوسل كل واحد منهم إلى الله بأرجـى عملٍ صالح عمله ليخلصهم مما هم فيه . فقال أحدهم: "اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران ، ولي صِبية صغـار كنت أرعى عليهم ، فإذا رحت عليهم فحلبت بدأت بوالديّ أسقيهما قبل ولدي ، وإنه قد نأى بي الشجر يوماً فما أتيت حتى أمسيت ، فوجدتهما قد ناما فحلبت كما أحلب ، فجئت بالحلاب فقمت عند رؤوسهما أكره أو أوقظهما وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما ، والصبية يتضاغون (يبكون) عند قدمي، فلم يزل دأبي ودأبهم حتى طلع الفجـر، فإن كنت تعـلم أني فعلت ذلك ابتغـاء وجهك فافرج لنا فرجة نرى منها السماء". فاستجاب الله دعاء هذا الرجل الصالح في وقتٍ من أحرج الأوقات فجعل له مخرجاً ببره بوالديه. البخاري ومسلم.

ضرب لنا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح أروع الأمثلة في البر بالوالدين والإحسان إليهما ، ومن ذلك ما يروى من أن "أسامة بن زيد" كان له نخل بالمدينة ، وكانت النخلة تبلغ نحو ألف دينار ، وفى أحد الأيام اشتهت أمه الجمار ، وهو الجزء الرطب في قلب النخلة ، فقطع نخلة مثمرة ليطعمها جمارها ، فلما سئل في ذلك قال : ليس شيء من الدنيا تطلبه أمي أقدر عليه إلا فعلته .

ثبت أن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - سافـر من المدينة إلى مكة ، فمر به أعرابي فناداه
فقال له : ألست فلان بن فـلان ؟
قال : بلى ، فأعطاه حماراً وقال له : اركب هذا، وأعطاه عمامة
وقال : اشدد بها رأسك ، وقد كان عبد الله يتروح على الحمـار إذا تعب من ركوب الراحلة ، ويشد رأسه بالعمامة
ولما سأله أصحابه عن سر هذا العطاء مع حاجته لما أعطى حدّث بالحديث الآنف الذكر ، ثم قال : وإن أباه كان صديقاً لعمر رضي الله عنه . صحيح مسلم

وكان "على بن الحسين" كثير البر بأمه ، ومع ذلك لم يكن يأكل معهما في إناء واحد،
فسئل : إنك من أبر الناس بأمك ، ولا نراك تأكل معها ؟!
فقال : أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها ، فأكون قد عققتها .

عن انس بن النضير الاشجعي : استقت أم ابن مسعود ماء في بعض الليالي فذهب فجاءها بشربة فوجدها قد ذهب بها النوم فثبت بالشربة عند رأسها حتى اصبح .

وهذا ظبيان بن علي الثوري ـ وكان من ابر الناس بأمه ـ وكان يسافر بها إلى مكة فإذا كان يوم حار حفر بئر ا ثم جاء بنطع فصب فيه الماء ثم يقول لها : ادخلي تبردي في هذا الماء

وكان حيوه بن شريح وهو أحد أئمة المسلمين يقعد في حلقته يعلم الناس فتقول له أمه : قم ياحيوة فالق الشعير للدجاج فيقوم ويترك التعليم .

يحكى أن إحدى الأمهات طلبت من ابنها في إحدى الليالي أن يسقيها ، فقام ليحضر الماء ، وعندما عاد وجدها قد نامت ، فخشى أن يذهب فتستيقظ ولا تجده ، وكره أن يوقظها من نومها ، فظل قائمًا يحمل الماء حتى الصباح .

أين نحن من حال هؤلاء وحال أبنائنا اليوم وللأسف الشديد انقلب حال كثير من أبنائنا اليوم ..

فتجدهم في حالة تأفف وتضجر وإظهار للسخط وعدم الرضا ...

بل بعضهم يهرب من أبيه حال كبره .. ولا يزوره إلا في فترات متباعدة .. والكثير يسمع كلام زوجته في أمه وأبيه فهي التي تحدد علاقته بهما سواء سلباً او إيجاباً..

بل ربما وصل به الحال أن يضع والديه أو أحدهما في أحد الملاجئ أو دور العجزة وربما نهر أمه أو أباه بصوت مرتفع وكلام سيئ .

.............................................

كيف تكون بارًّا بوالديك

• أطع والديّك فيما ليس فيه معصية لله.
• ألتمس رضاهما بشتى الطرق.
• أخفض صوتك في حضورهما.
• لا تسيئ لوالديك بالقول أو الفعل؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والده)
فقيل: يا رسول الله كيف يلعن الرجل والده؟
فقال صلى الله عليه وسلم: ( يسب أبا الرجل فيسب أباه،? ويسب أمه فيسب أمه) متفق عليه.
• أرعهما إذا كبرا في السن.
• أدعو لهما في حياتهما أو مماتهما.
• صل رحمهما؛ فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: يارسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نعم. الصلاة عليهما (أي الدعاء لهما) والاستغفار لهما،? وإنفاذ عهدهما من بعدهما،? وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما،? وإكرام صديقهما) رواه أبو داود

.................................

فضل بر الوالدين :

أولا: انه من أفضل الأعمال : عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : سالت رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال احب إلى الله ؟ قال : " الصلاة في وقتها " قلت : ثم أي ؟ قال: " بر الوالدين " قلت: ثم أي ؟ قال :" الجهاد في سبيل الله " [ متفق عليه ]

ثانيا: انه سبب من أسباب مغفرة الذنوب : قال تعالى " ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا " إلى أن قال في آخر الآية الثانية " أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون "

ثالثا : انه سبب في زيادة العمر : عن انس بن مالك " من سره أن يمد له عمره ويزاد في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه " [رواه احمد] .

رابعا : انه سبب في حصول مبرة الأبناء لمن بر ولوالديه : فعن أبى هريرة رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بروا آباءكم تبركم أبناؤكم وعفوا تعف نساؤكم " [رواه الطبراني] .

...................................

مظاهر عقوق الوالدين :

1) إبكاؤهما وتحزينهما بقول أو فعل أو غير ذلك .. فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبايعه فقال : جئت أبايعك على الهجرة وتركت أبوي يبكيان . قال: " فارجع أليهما فأضحكهما كما أبكيتهما " قال ابن عمر : بكاء الوالدين من العقوق والكبائر .

2) إدخال المنكرات أو مزاولتها أمامهم : مثل ترك الصلاة عمدا وشرب الخمر واستماع آلات اللهو ومشاهدة ما حرم الله عز وجل من الأفلام الخليعة والصور الماجنة وغيرها من المنكرات.

3) البراءة منهما أو التخلي عنهما : فعن انس الجهني عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن لله تعالى عبادا لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم " قيل : من أولئك يا رسول الله ؟ قال: " متبرئ من والديه راغب عنهما ومتبرئ من ولده ورجل انعم عليه قوم فكفر بنعمتهم وتبرا منهم "

4) تقديم الزوجة على الام والأب فيما للوالدين فيه دخل : وهذا قد انتشر في زماننا ويزداد الأمر سوءا إذا كانت الزوجة سيئة أنانية تحاول إبعاد زوجها عن والديه ليبقى لها وحدها أو تتأذى من بقائهما في داره وهذا من اكبر العقوق ...

5) عدم زيارتهما والسؤال عنهما أو التأخير في ذلك :

6) ومن العقوق يا معشر الأبناء أن ينظر الولد إلي أبيه نظرة شزر عند الغضب أو يتعاظم عن تقبيل يدي والديه أو لا ينهض لهما احتراما وإجلالا

7) التسبب في شتم الوالدين .. قال صلى الله عليه وسلم " من الكبائر شتم الرجل والديه " قالوا : وكيف يشتم أو يسب الرجل والديه ؟ فقال " يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه " أي : يصير متسببا في شتم والديه .. وقال صلى الله عليه وسلم :" لعن الله من لعن والديه"

.................................

من قصص العقوق

يقول الشيخ الفاضل عبد الملك القاسم :
حدثني من أثق به عن ولد عاق لامه .. أودعها في إحدى دورا لعجزة ولم يزرها إطلاقا حتى تردت حالتها ..
وعندها طلبت من مسئول الدار الاتصال على ابنها لتراه وتقبله قبل أن تموت .. وسبقتها الدموع وهي تنادي باسمه أن يحضر ولكن العاق العاصي ـ والعياذ بالله ـ رفض ذلك وادعى ضيق الوقت ..

فلما توفيت الأم تم الاتصال بالابن العاق فكان جوابه : اكملوا الإجراءات الرسمية وادفنوها في قبرها ...

.................................

أفكار ووسائل طبقها مع والديك:

1. تعوّد أن تذكر والديك عند المخاطبه بألفاظ الاحترام .

2. خاطبهما بالكلام الحسن وألق السلام إذا دخلت البيت او الغرفه على أحد والديك ..وقبلهما على رأسيهما وإذا ألقى أحدهما عليك السلام فرد عليه وأنظر اليه مُرّحِبَاً ..

3. لاتحدّ النظر لوالديك ، خاصةً عند الغضب.

4. إنفق على والديك ولا تبخل أبدا عليهما فأنت مالك لابيك .

5. الإهداء لهما في المناسبات وغيرها ( تهادوا تحابوا )، وأظهر التودد لوالديك ... وعبّر عن ذلك لهما وحاول إدخال السرور عليهما بكل ما يحبانه منك .

6. إذا نادى أحد الوالدين عليك فسارع بالتلبية برضى نفس وإن كنت مشغولا بشئ فاستأذن منه بالانتهاء من شغلك وإن لم يأذن لك فلا تتذمر .

7. عدم رفع الصوت عليهما ( ولا تقل لهما أُفٍّ )، وعدم مناداتهما بأسمائهما ، بل ( يا أبتِ ، يا أمي ) حتى لو كانا كافرين قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام( يا أبتِ لمَ تعبدُ ما لا يسمع ولايبصر).

8. الصبر على الأذى منهما . ( ففيهما فجاهد ) البخاري .

9. طاعتهما في غير المعصية

10. خدمتهما بكل ما تستطيع .

11. الإكثار من زيارتهما إذا كان الابن لا يسكن معهم .

12. لاتمشِ أمام أحد والديك ، بل بجواره أو خلفه ... أدباً وحُباً لهما

13. إذا خاطبت أحد والديك .. فأخفض صوتك ولاتقاطعه واستمع جيدا حتى ينتهي كلامه وإذا احتجت إلى ألنداء على أحد والديك فلا ترفع صوتك أكثر مما يسمع ..! ولا تكرر النداء عليه إلا لحاجه .

14. مشاورتهما وأخذ رأيهما في الأمور الهامة .

15.عدم الخروج إلا بإذنهما ، سواءً لسفر أو عمل أو غير ذلك .

16.عدم اليأس من صلاحهما ، بل كن حسن الظن بالله أن يهديهما .

17. دعوتهما للخير بالأسلوب الجميل ، والرفق معهما في ذلك .

18. تعليمهما ما ينفعهما ويقربهما إلى الله من أمور الدين من صلاة وصيام وغير ذلك .

19. الاتصال عليهم بالهاتف عندما تكون بعيداً عنهم .

20. لا تكن الزوجة سبباً للعقوق والتقصير في برهما، وانتبه من مكر بعض الزوجات اللواتي لايخفن الله .

21. عند الأكل مع والديك لاتبدأ الطعام قبلهما إلا إذا أذنا بذلك، ولا تمشِ أمامهما ، ولا تجلس قبلهما .

22. لا تخرج من البيت إلا بعد أن تتأكد من أنهما لا يحتاجان لك .

23. احذر المخالفة والردود القاسية لأجل موضوع لا يستحق .

24. إذا رأيت منهما منكر ، فلا يحملك حبّ تغيير المنكر إلى ترك الحكمة والرفق واللين في النصيحة .

25. المداعبة الحسنة ، وإدخال السرور عليهم ، من أعظم الطاعات

26. إذا رأيت أحد والديك يحمل شيئا فسارع في حمله عنه.

27. إذا خرج أحد والديك من البيت لعمل أو مهمه فقل لأمك .... في حفظ الله يا أمي ... ولأبيك (( أعادك الله لنا سالما يا أبي

28. لاتكثر الطلبات منهما وأكثر من شكرهما على ما قاما ويقومان به لأجلك ولأخوتك.

29. إذا مرض أحدهما فلازمه ما استطعت ...وقم على خدمته ومتابعة علاجه وا حرص على راحته والدعاء له بالشفاء ..

30. أحفظ أسرار والديك ولا تنقلها لأحد وإذا سمعت عنهما كلاما يكرهانه فردّه لاتخبرهما حتى لاتتغير نفوسهما أو تتكدر.

31. ادع الله لوالديك خاصه في الصلاة واذكر أن فعلك الخير يرضي ! الله عنك وعن والديك فالزم ذلك .

32. إذا ماتا فالترحّم عليهما والدعاء لهما بالمغفرة والصدقة عنهما ، وتنفيذ وصاياهما، وصلة أصدقائهما وأحبابهما .

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن من أبر البر صلة الرجل أهل وُدِّ أبيه بعد أن يولي ) رواه مسلم.

أخي الحبيب. أختي الغالية..

أحذر من التقصير في حق والديك ..فان عاقبة ذلك وخيمة .. وكن باراً بهما فإنهما عن قريب راحلين .. وحينئذ تعض أصابع الندم ولآت ساعة مندم ..

وصلي الله على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المصدر موقع طريق الجنة

الأربعاء، 13 يوليو 2016

فضل بر الوالدين


الأحاديث الصحيحة فى فضل بر الوالدين

موقع الأصل صحيح السنة النبوية
[١]عن أبي مرة مولى أم هانئ ابنة أبي طالب قال: كنت أركب مع أبي هريرة - رضي الله عنه - إلى أرضه بالعقيق (1) فإذا دخل أرضه صاح بأعلى صوته: عليك السلام ورحمة الله وبركاته يا أمتاه، تقول: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، يقول: رحمك الله , ربيتني صغيرا، فتقول: يا بني، وأنت فجزاك الله خيرا ورضي عنك كما بررتني كبيرا. (2)

[٢]عن أبي بردة قال: شهدت ابن عمر - رضي الله عنهما - ورجل يماني يطوف بالبيت قد حمل أمه وراء ظهره، يقول: إني لها بعيرها المذلل ... إن أذعرت ركابها (1) لم أذعر ثم قال: يا ابن عمر , أتراني جزيتها؟ , قال: لا، ولا بزفرة (2) واحدة. (3)

[٣]عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لا يجزي (1) ولد والده (2) إلا أن يجده مملوكا, فيشتريه فيعتقه" (3)

[٤]عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: (سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله) (1) (أي الأعمال أحب إلى الله؟ , قال: " الصلاة على وقتها (2) " , قلت: ثم أي؟ قال: " ثم بر الوالدين " , قلت: ثم أي؟ , قال: " الجهاد في سبيل الله ") (3)

[٥]عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: (قال رجل: يا رسول الله، إن لي أما وأبا , وأخا وأختا , وعما وعمة , وخالا وخالة، فأيهم أولى إلي بصلتي؟) (1) (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " يد المعطي العليا , وابدأ بمن تعول , أمك وأباك , وأختك وأخاك , ثم أدناك أدناك ") (2)


[٦]عن معاوية بن حيدة - رضي الله عنه - قال: (قلت: يا رسول الله) (1) (من أحق الناس بحسن) (2) (الصحبة؟) (3) (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أمك "، قلت: ثم من؟، قال: " أمك " قلت: ثم من؟، قال: " أمك "، قلت: ثم من؟) (4) (قال: " ثم أبوك) (5) (ثم الأقرب فالأقرب ") (6) وفي رواية: " ثم الأدنى فالأدنى " (7)

[٧]عن المقدام بن معديكرب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن الله يوصيكم بأمهاتكم , إن الله يوصيكم بأمهاتكم , إن الله يوصيكم بأمهاتكم , إن الله يوصيكم بآبائكم , إن الله يوصيكم بالأقرب فالأقرب " (1)

[٨]عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: (كان فينا رجل لم تزل به أمه أن يتزوج , حتى تزوج , ثم أمرته أن يفارقها , فرحل إلى أبي الدرداء بالشام , فقال: إن أمي لم تزل بي حتى تزوجت , ثم أمرتني أن أفارق , قال: ما أنا بالذي آمرك أن تفارق , وما أنا بالذي آمرك أن تمسك , سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " الوالد أوسط أبواب الجنة ") (1) (فإن شئت , فأضع ذلك الباب , أو احفظه) (2) (قال: فرجع وقد فارقها) (3).


[٩]عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " رضى الرب , في رضى الوالد , وسخط (1) الرب , في سخط الوالد " (2)

[١٠]عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: (جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -) (1) (فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد) (2) (أبتغي وجه الله والدار الآخرة) (3) (فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: " هل من والديك أحد حي؟ " , قال: نعم , بل كلاهما) (4) (ولقد تركتهما يبكيان) (5) (قال: " فتبتغي الأجر من الله؟ " , قال: نعم , قال: " فارجع إلى والديك) (6) (ففيهما فجاهد (7)) (8) (أحسن صحبتهما) (9) (وأضحكهما كما أبكيتهما) (10) (وأبى أن يبايعه (11) ") (12)

[١١]عن معاوية بن جاهمة السلمي قال: جاء جاهمة - رضي الله عنه - إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله , أردت أن أغزو , وجئتك أستشيرك , فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " هل لك من أم؟ " , قال: نعم) (1) (قال: " فارجع إليها فبرها) (2) (فإن الجنة تحت رجليها (3) ") (4) وفي رواية: " الزم رجلها , فثم الجنة " (5)


[١٢]عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " نمت , فرأيتني في الجنة، فسمعت صوت قارئ يقرأ, فقلت: من هذا؟ , قالوا: هذا حارثة بن النعمان، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كذلك البر، كذلك البر (1) " , قالت: وكان (2) أبر الناس بأمه. (3)

[١٣]عن عطاء بن يسار قال: أتى رجل لابن عباس - رضي الله عنهما - فقال: إني خطبت امرأة، فأبت أن تنكحني، وخطبها غيري، فأحبت أن تنكحه، فغرت عليها فقتلتها، فهل لي من توبة؟ , قال: أمك حية؟ , قال: لا، قال: تب إلى الله - عز وجل - وتقرب إليه ما استطعت , قال عطاء: فذهبت فسألت ابن عباس: لم سألته عن حياة أمه؟ , فقال: إني لا أعلم عملا أقرب إلى الله - عز وجل - من بر الوالدة. (1)

[١٤]عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: (" صعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المنبر) (1) (فلما رقي الدرجة الأولى قال: آمين، ثم رقي الثانية , فقال: آمين، ثم رقي الثالثة (2) فقال: آمين "، فقالوا: يا رسول الله، سمعناك تقول: آمين , ثلاث مرات؟ , قال: " لما رقيت الدرجة الأولى) (3) (أتاني جبريل - عليه السلام - فقال: يا محمد) (4) (من أدرك شهر رمضان) (5) (فانسلخ منه ولم يغفر له) (6) (فدخل النار , فأبعده الله , قل: آمين , فقلت: آمين) (7) (قال: ومن أدرك والديه , أو أحدهما) (8) (فلم يدخلاه الجنة (9)) (10) (فدخل النار , فأبعده الله , قل: آمين , فقلت: آمين) (11) (قال: ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك , فمات فدخل النار , فأبعده الله , قل: آمين , فقلت: آمين ") (12)

[١٥]عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (" رغم أنف رجل (1) ذكرت عنده فلم يصل علي، ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان , ثم انسلخ قبل أن يغفر له، ورغم أنف رجل أدرك) (2) (والديه عند الكبر , أحدهما أو كليهما , ثم لم يدخل الجنة ") (3)

[١٦]عن مالك بن الحارث - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من أدرك والديه أو أحدهما , ثم لم يبرهما , فدخل النار , فأبعده الله " (1)

[١٧]عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (" خرج ثلاثة نفر) (1) (ممن كان قبلكم) (2) (يمشون , فأصابهم المطر , فدخلوا في غار في جبل) (3) (فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل , فانطبقت عليهم) (4) (فسدت عليهم الغار) (5) (فقال بعضهم لبعض: والله يا هؤلاء , لا ينجيكم إلا الصدق، فليدع كل رجل منكم بما يعلم أنه قد صدق فيه) (6) (لعل الله يفرجها عنكم (7)) (8) (فقال رجل منهم: اللهم إنه كان لي أبوان شيخان كبيران , ولي صبية صغار كنت أرعى عليهم، فإذا رحت عليهم , حلبت فبدأت بوالدي أسقيهما قبل بني، وإني استأخرت ذات يوم , فلم آت حتى أمسيت , فحلبت كما كنت أحلب) (9) (فوجدتهما نائمين) (10) (فقمت عند رءوسهما , أكره أن أوقظهما) (11) (والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما) (12) (وأكره أن أسقي الصبية، والصبية يتضاغون (13) عند قدمي) (14) (من الجوع، وكنت لا أسقيهم حتى يشرب أبواي) (15) (فلبثت حتى طلع الفجر) (16) (فاستيقظا فشربا غبوقهما (17) اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك , ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة) (18) (ففرج الله منها فرجة , فرأوا منها السماء) (19) (وقال الآخر: اللهم كانت لي بنت عم كانت أحب الناس إلي) (20) (وأني راودتها عن نفسها (21)) (22) (فامتنعت مني، حتى ألمت بها سنة من السنين (23) فجاءتني، فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها , ففعلت) (24) (فلما قعدت بين رجليها (25)) (26) (قالت: يا عبد الله، اتق الله ولا تفتح الخاتم (27) إلا بحقه (28) فقمت) (29) (فتحرجت من الوقوع عليها , فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي، وتركت الذهب الذي أعطيتها) (30) (اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك) (31) (فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة , غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها) (32) (وقال الثالث: اللهم إني استأجرت أجيرا بفرق أرز (33) فلما قضى عمله قال: أعطني حقي، فعرضت عليه , فرغب عنه (34)) (35) (فترك الذي له وذهب) (36) (فعمدت إلى ذلك الفرق فزرعته) (37) (فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال (38) فجاءني بعد حين فقال: يا عبد الله , أد إلي أجري , فقلت له: كل ما ترى من الإبل والبقر والغنم والرقيق من أجرك، فقال: يا عبد الله لا تستهزئ بي، فقلت: إني لا أستهزئ بك، فأخذه كله فاستاقه, فلم يترك منه شيئا، اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك , فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة , فخرجوا يمشون ") (39)

[١٨]عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: أتى رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إني أذنبت ذنبا كبيرا، فهل لي من توبة؟ , فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ألك والدان؟ "، قال: لا، قال: " فلك خالة؟ "، قال: نعم، قال: " فبرها إذا " (1)

[١٩]عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " الخالة بمنزلة الأم " (1)




المصادر وشرح الكلمات :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) العقيق: موضع بينه وبين المدينة أربعة أميال. فتح الباري (5/ 176) (2) (خد) 14 , انظر صحيح الأدب المفرد: 11

(1) أي: بعيرها. (2) الزفرة: المرة من الزفير , وهو تردد النفس حتى تختلف الأضلاع , وهذا يعرض للمرأة عند الوضع. (3) (خد) 11 , انظر صحيح الأدب المفرد: 8

(1) أي: لا يكافئ. عون المعبود - (ج 11 / ص 177) (2) أي: إحسان والده. عون المعبود - (ج 11 / ص 177) (3) (خد) 10 , (م) 25 - (1510) , (د) 5137 , (حم) 7143 , (ت) 1906

(1) (خ) 2630 (2) قال ابن بطال: فيه أن البدار إلى الصلاة في أول أوقاتها أفضل من التراخي فيها , لأنه إنما شرط فيها أن تكون أحب الأعمال إذا أقيمت لوقتها المستحب. فتح الباري (ج 2 / ص 294) (3) (م) 139 - (85) , (خ) 504

(1) (هب) 7843 , 7842 , (بز) 1948 (2) (س) 2532 , (حم) 7105 , (حب) 3341 , (ك) 7245 , وحسنه الألباني في الإرواء: 2171، وصحيح الجامع: 8067

(1) (ت) 1897 (2) (خ) 5626 , (م) 2 - (2548) (3) (م) 2 - (2548) , (خ) 5626 (4) (ت) 1897 , (خ) 5626 , (م) 2 - (2548) (5) (خ) 5626 , (م) 2 - (2548) , (ت) 1897 , (جة) 2706 , (حم) 8326 (6) (ت) 1897 (7) (جة) 3658 , (م) 2 - (2548)

(1) (جة) 3661 , (خد) 60 , (حم) 17226 , صحيح الجامع: 1924 , الصحيحة: 1666

(1) (حم) 27551 , (حب) 425 , (ت) 1900 , الصحيحة: 914 , وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن. (2) (ت) 1900 , (جة) 3663 , (حم) 27551 (3) (حم) 27551 , (حب) 425 , صحيح الترغيب والترهيب: 2486

(1) سخط: غضب , وأسخطه: أغضبه. (2) (خد) 2 , (ت) 1899 , (حب) 429 , (ك) 7249 , انظر صحيح الجامع: 3506 , الصحيحة: 516

(1) (خ) 2842 (2) (م) 6 - م - (2549) , (س) 4163 (3) (جة) 2782 , (م) 6 - م - (2549) (4) (م) 6 - م - (2549) (5) (س) 4163 , (د) 2528 , (جة) 2782 (6) (م) 6 - م - (2549) (7) أي: خصصهما بجهاد النفس في رضاهما، ويستفاد منه أن بر الوالد قد يكون أفضل من الجهاد. قال جمهور العلماء: يحرم الجهاد إذا منع الأبوان أو أحدهما , بشرط أن يكونا مسلمين، لأن برهما فرض عين عليه , والجهاد فرض كفاية , فإذا تعين الجهاد , فلا إذن , ويشهد له ما أخرجه ابن حبان عن عبد الله بن عمرو قال: " جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسأله عن أفضل الأعمال، قال: الصلاة , قال: ثم مه؟ , قال: الجهاد , قال: فإن لي والدين، فقال: آمرك بوالديك خيرا , فقال: والذي بعثك بالحق نبيا لأجاهدن ولأتركنهما , قال: فأنت أعلم " , وهو محمول على جهاد فرض العين , توفيقا بين الحديثين. وهل يلحق الجد والجدة بالأبوين في ذلك؟ , الأصح عند الشافعية: نعم واستدل به على تحريم السفر بغير إذن , لأن الجهاد إذا منع مع فضيلته , فالسفر المباح أولى. نعم إن كان سفره لتعلم فرض عين , حيث يتعين السفر طريقا إليه فلا منع وإن كان فرض كفاية , ففيه خلاف. فتح الباري (ج 9 / ص 208) (8) (خ) 2842 , (م) 5 - (2549) , (ت) 1671 (9) (م) 6 - م - (2549) (10) (س) 4163 , (د) 2528 , (جة) 2782 , (حم) 6490 (11) هذا كله دليل لعظم فضيلة برهما، وأنه آكد من الجهاد، وفيه حجة لما قاله العلماء أنه لا يجوز الجهاد إلا بإذنهما إذا كانا مسلمين، أو بإذن المسلم منهما , فلو كانا مشركين , لم يشترط إذنهما عند الشافعي ومن وافقه. النووي (8/ 333) (12) (حم) 6833 , وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: حسن.

(1) (س) 3104 , (حم) 15577 , انظر الإرواء تحت حديث: 1199 (2) (جة) 2178 (3) المعنى أن نصيبك من الجنة لا يصل إليك إلا برضاها. شرح سنن النسائي - (ج 4 / ص 388) (4) (س) 3104 , (حم) 15577 (5) (جة) 2178 , انظر صحيح الجامع: 1248 , وصحيح الترغيب والترهيب: 2484

(1) أي: هذه هي ثمرة بر الوالدين. (2) أي: حارثة بن النعمان. (3) (حم) 25376 , 25223 , 24126 , (ن) 8234 , (حب) 7015 , الصحيحة: 913 , وقال الأرناؤوط في (حم) 25376: إسناده صحيح.

(1) (خد) 4 , انظر صحيح الأدب المفرد: 4

(1) (حب) 907 , (خد) 644 (2) فيه عدد درجات منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ع (3) (خد) 644 , (حب) 907 (4) (حب) 409 (5) (حب) 907 (6) (خد) 644 (7) (حب) 907 , (خد) 644 (8) (حب) 409 , (حب) 907 (9) أي: لم يدخلاه الجنة لعقوقه وتقصيره في حقهما , والإسناد مجازي , فإن المدخل حقيقة هو الله, يعني: لم يخدمهما حتى يدخل بسببهما الجنة. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 442) (10) (خد) 644 (11) (حب) 907 , (خد) 644 (12) (حب) 907 , 409 , (خد) 644 , (ك) 7256 , صحيح الأدب المفرد: 501 , صحيح الجامع: 75 , صحيح الترغيب والترهيب:995

(1) أي: لصق أنفه بالتراب , كناية عن حصول الذل. تحفة (8/ 442) (2) (ت) 3545 , (حم) 7444 (3) (م) 10 - (2551) , (حم) 8538 , (ت) 3545

(1) (حم) 19049 , انظر صحيح الترغيب والترهيب: 2543

(1) (خ) 2102 (2) (خ) 2152 (3) (خ) 2102 (4) (خ) 2208 (5) (خ) 2152 (6) (خ) 3278 (7) استدل أصحابنا بهذا على أنه يستحب للإنسان أن يدعو في دعاء الاستسقاء , وفي حال كربه وغيره بصالح عمله، ويتوسل إلى الله تعالى به لأن هؤلاء فعلوه فاستجيب لهم، وذكره النبي - صلى الله عليه وسلم - في معرض الثناء عليهم وجميل فضائلهم. (النووي - ج 9 / ص 106) (8) (م) 2743 (9) (خ) 2208 (10) (خ) 2152 (11) (خ) 2208 (12) (خ) 2152 (13) أي: يرفعون أصواتهم بالصراخ والعويل. (14) (خ) 2208 (15) (خ) 3278 (16) (خ) 2102 (17) الغبوق: شرب اللبن آخر النهار. (18) (خ) 2152 (19) (م) 2743 (20) (خ) 2152 (21) كناية عن الزنا. (22) (خ) 3278 (23) أي: وقعت في سنة قحط. (النووي - ج 9 / ص 106) (24) (خ) 2152 (25) أي: جلست مجلس الرجل للوقاع. (النووي - ج 9 / ص 106) (26) (خ) 2102 (27) الخاتم: كناية عن بكارتها. (28) أي: بنكاح لا بزنا. (29) (خ) 2208 (30) (خ) 2152 (31) (خ) 3278 (32) (خ) 2152 (33) الفرق: إناء يسع ثلاثة آصع , والصاع أربعة أمداد , والمد ملء الكفين. (34) أي: كرهه وسخطه وتركه. (35) (خ) 2208 (36) (خ) 2152 (37) (خ) 2102 (38) احتج بهذا الحديث أصحاب أبي حنيفة وغيرهم ممن يجيز بيع الإنسان مال غيره , والتصرف فيه بغير إذن مالكه , إذا أجازه المالك بعد ذلك. والله أعلم. (النووي - ج 9 / ص 106) (39) (خ) 2152

(1) (حم) 4624 , (ت) 3975 , (حب) 435 , صحيح الترغيب: 2504، وقال شعيب الأرنؤوط في (حم): إسناده صحيح.

(1) (خ) 2552 , (ت) 1904 , (د) 2280 , (حم) 931
تصنيف:
الأحاديث الصحيحة فى فضائل الأعمال

الأربعاء، 6 يوليو 2016

صوووووورة الحاج عبد الله عبد الوهاب







الحاج عبد الله عبد الوهاب عليه رحمة الله
--------

دليل مواقع بر الوالدين **

  1. اضف موقعك الي150محرك بحث
  2. Images for ‫بر الوالدين
  3. بر الوالدين - ويكيبيديا، الموسوعة الحرة.الأدلة الشرعية على بر الوالدين · ‎حقوق الوالدين · ‎عقوق الوالدين
  4. موقع كلمات :: بر الوالدين كيف يكون بر الوالدين - موضوع
  5. بر الوالدين - موضوع
  6. بر الوالدين - صيد الفوائد
  7. مقطع مبكي ومؤثر عن بر الوالدين قصه واقعيه تتقطع لها القلوب - YouTube
  8. | فضل بر الوالدين وصلة الرحم الموسوعة التاريخية الرسمية
  9. بر الوالدين - IslamDoor.com
  10. إسلاميات : عشرة طرق تجعلك في قمة بر الوالدين - El Heddaf
  11. بر الوالدين‏ - Facebook
  12. بر الوالدين‎ - Facebook logo
  13. الموقع الرسمي للشيخ محمد صالح المنجد - بر الوالدين
  14. بر الوالدين يدخل الجنة ويوسع الرزق - جريدة الغد
  15. بر الوالدين. - موسوعة النابلسي للعلوم الإسلامية
  16. بر الوالدين - موسوعة النابلسي للعلوم الإسلامية
  17. خ1 - سلسلة الأخلاق9 ( بر الوالدين ) ، خ2 - القشرة المخية.
  18. خطبة بر الوالدين.. - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ مصطفى العدوي
  19. موضوع عن بر الوالدين
  20. بر الوالدين في الاسلام
  21. احاديث بر الوالدين
  22. عقوق الوالدين
  23. بحث عن بر الوالدين
  24. بر الوالدين تعبير
  25. حقوق الوالدين
  26. بر الوالدين مقال
  27. ما هي أهمية بر الوالدين في الإسلام - islamqa.info
  28. خطبة عن بر الوالدين - شبكة الألوكة
  29. فضائل بر الوالدين | سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ
  30. بر الوالدين لا ينقطع ولو بعد موتهما - إسلام ويب - مركز الفتوى
  31. بر الوالدين (@Aldawah1433) | Twitter
  32. وجوب بر الوالدين - الموقع الرسمي للإمام ابن باز
  33. بر الوالدين كنز يورث السعة في الرزق ويورث طول الأجل
  34. الفتاوى - بر الوالدين - دار الإفتاء المصرية
  35. بر الوالدين | اليوم السابع
  36. بر الوالدين في السنة النبوية - Muslim Library
  37. بر الوالدين في حياة الصحابة والتابعين؟ - Masrawy
  38. شبكة المعارف الاسلامية:: كتاب: بر الوالدين
  39. بر الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل الله
  40. دعاء بر الوالدين - أحمد عبده عوض
  41. بر الوالدين وصلة الرحم - موقع فضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان
  42. بر الوالدين أم عيد الأم؟! - موقع أنا السلفي
  43. الايات- بر الوالدين من سورة الاسراء - الدين الاسلامي - Google Sites
  44. بر الوالدين - نبيل بن علي العوضي | طريق الإسلام
  45. فوائد بر الوالدين - منتدى عدلات
  46. آداب بر الوالدين - :: :: منابر الدعوة
  47. بر الوالدين
  48. بر الوالدين في ضوء الكتاب والسنة - عربي - سعيد بن علي بن وهف القحطاني.
  49. الوطن | افتتاح مسجد "بر الوالدين" بالقصاصين استعدادا لرمضان
  50. بر الوالدين on Tumblr
  51. بر الوالدين بين الماضي و الحاضر
  52. الأحاديث الصحيحة فى فضل بر الوالدين - صحيح السنة النبوية
  53. بر الوالدين .. أم .. بر الأبناء ؟! - صيد الفوائد
  54. [PDF]بر الوالدين